من أنا

جدة, Saudi Arabia
باحثة ماجستير في علم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة

الأحد، 26 ديسمبر 2010

الكتب الالكترونية : النشأة والتطور - الخصائص والامكانات



رامي محمد عبود. الكتب الالكترونية: النشأة والتطور- الخصائص والامكانات.- ط1.- القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2008 .- 420ص؛ 24سم.- (سلسلة علم المكتبات والمعلومات المعاصر).- تدمك: 1- 345- 427- 977.


يتحدث الكتاب عن موجات التحول الرقمي التي دخل فيها الكتاب الورقي المطبوع ليصبح إلكترونياً ليواكب بذلك عصر المعلوماتية مكتسباً بذلك العديد من المميزات التي تمنعها له البيئة الرقمية فيبدأ بتحليل نشأة وتطور الكتاب الإلكتروني, ثم يناقش قضايا نشر الكتب الالكترونية وحقوق ملكيتها والمتطلبات المادية والبرامجية لإتاحة تلك الكتب وأخيراً يتحدث عن مستقبل الكتب الإلكترونية ومراحل انتقال المجتمع إلى هذا النوع من الكتب , والكتاب يعد إضافة ثرية وجادة فى علم المكتبات والمعلومات علم المكتبات والمعلومات المعاصر .

المصدر:
 http://www.almasriah.com/book_card.asp?ID=2184

الإبداع في علم المكتبات والمعلومات

 


ناريمان اسماعيل متولى. الإبداع في علم المكتبات والمعلومات .- ط1 .- القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2008.- 144 ص؛ 24 سم .- (سلسلة علم المكتبات والمعلومات المعاصر) .- تدمك : 6 - 973 - 427 – 977.يتحدث الكتاب عن معنى شامل لكلمة الإبداع فهي منظور واسع الرؤية وحين تقترن الكلمة بعلم المكتبات والمعلومات فهي تكتسب مدلولاً خاصاً يتحدث عن الكتاب فيبدأ بدراسة نظرية في تصميم نظم المعلومات وبناء النظرية والتخطيط والإدارة وآليات التزويد وسائر الخدمات الفنية للمكتبات. الى جانب دراسة تطبيقية اشتملت على السمات العشر الأساسية للإبداع فى الإنتاج الفكري العربي في مجال المكتبات والمعلومات.

المصدر:
http://www.almasriah.com/book_card.asp?ID=2165

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

المدونات الالكترونية

اعداد الطالبة: رنا باحميدان   اشراف الدكتورة: بدوية البسيوني


مفهوم المدونات الالكترونية:
المدونة هي الترجمة العربية للمصطلح الانجليزي Blog وهي نحت من كلمتي Web log
بمعنى سجل الشبكة وهي بشكل عام أشبه بالمفكرة الإلكترونية. والمدونة تطبيق من
تطبيقات الإنترنت يعمل من خلال نظام إلكتروني لإدارة المحتوى، وآلية لأرشفة المدخلات القديمة, وتحتوي على نصوص وصور وروابط إلكترونية لربطها بالموقع ذات العلاقة. وتعرف بأنها صفحات ويب أو مواقع على الشبكة العنكبوتية لأشخاص أو مؤسسات تتضمن خواطر وتعليقات وآراء (مدخلات) مؤرخة ومرتبة ترتيباً زمنياً تصاعدياً تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة ويكون لكل مدخل منها عنوان دائم  URL لا يتغير منذ لحظة نشره يمكن القارئ من الرجوع إلى تدوينة معينة في أي وقت. ومصطلح (blog) اختصار لمصطلحين هما Web\log ويقصد بها مدونة إلكترونية (عارف و السريحي، 2007). وبما أن المدونة بالإنجليزية يطلق عليها اختصاراً blog, فمنها مصدر التدوين blogging وهو عملية انشاء المدونة والنشر فيها والمدونون bloggers هم الأشخاص الذين يقومون بالتدوين. أما مجال أو عالم المدونات blogsphere فهو العالم المترابط من المدونات المتاحة على الإنترنت والتي يمكن الوصول إليها من خلال محركات البحث أو من خلال كشافات المدونات blog indexes . ويذكر عبدالرحمن فراج بأنه اذا كان يمكن تعريب blog بالسجل أو المكتوب أو الصحيفة فإن (مدونة) هي التعريب الأكثر قبولاً وانتشاراً لهذه الكلمة حتى الآن كما لاتزال تستخدم أيضا الصيغة الانجليزية blog (فراج).
وهناك من يعتبر المدونة بأنها:
  مواقع شخصية يمكن اعتبارها مثل المفكرات الشخصية، ويعتمد عليها المدونون في كتابة وجهات نظرهم الشخصية والعلمية حول المواضيع التي تهمهم، كما ينقلون عن طريقها أبرز الأحداث والأخبار التي لهم اهتمام بها، ومعلومات عنهم، وبذلك غالباً ما يكون تركيزها على قضايا شخصية، وبالتالي فهي تستهدف جمهوراً معيناً ، ويتفاعل هذا الجمهور مع المدون بمناقشته في أفكاره من خلال التعليق على ما ينشره في هذه المدونة. (العمران، وآخرون، 2009)

 ومن خلال التعاريف السابقة قامت الباحثة بوضع (تعريف إجرائي) للمدونة وهو: أن المدونة blog هي صفحة ويب بعنوان متغير, تمكن المدون من تدوين ما يرغب من أفكار وأراء وخواطر وأحداث ومواضيع في شتى مجالات الحياة العلمية والعملية بشكل نصوص أو صور أو فيديو, في تسلسل زمني مؤرخ, مع إتاحة مساحة حرة لكل من يطلع على مدونته لإبداء تعليقاتهم وأراءهم من تأييد أو رفض لما تتضمنه أطروحات المدونة .

تاريخ المدونات وانتشارها :
ظهرت كلمة مدونةBlog  بعد أن قام بيتر مير هولز ، وهو من أوائل المهتمين بهذه النوعية من المواقع بكتابة المصطلحWeblog  في موقعه عام 1999 لتصبحWe blog  ، مما جعل كلمة Blog تتحول وتقبل كاسم noun في اللغة الانجليزية ثم كفعل to blog يعني التحرير Edit weblog أو لنشره في الانترنت. أما المصطلح Weblog نفسه فقد ظهر على يد  Jorn Bargerفي ديسمبر1997 لوصف عملية تسجيل الويب أو  logging the webأما تعريب مصطلح Blog فقد عانى كما عانى غيره من المصطلحات التقنية من عدم وجود هيئة عربية موحدة تعتمد تعريباً واحداً تناقش فيه المتخصصين, وتشجع الجمهور على اعتماده .ولهذا فقد رأينا من يستخدم كلمة "بلوغ" أو "بلوج" أو حتى "بلوق". وتعد المدونات من أشهر أمثلة الشبكات والمواقع الاجتماعية المتمركزة على المستخدمين في الويب 2,0، ويرجع السبب في شهرتها وسرعة انتشارها، تميزها بالتفاعلية، والوصول المباشر من قبل المستفيدين إليها، وتشكيل التجمعات الالكترونية بين محرريها والمستفيدين منها، وذلك بصورة أكثر فعالية من وسائل الاتصال الاخرى مثل البريد الالكتروني والقوائم البريدية ومما يجعل المدونات مختلفة عن المواقع الاخرى في الويب هو استخدامها لخلاصات الـ(RSS) و الـ(Permalinks) والبير مالينك (Permalink) هو اختصار لـ(Permanent Link) وهي تعني "وصلة انترنت دائمة". والبير مالينك هي وصلة إلى محتوى موقع، أو إلى موضوع في مدونة، بشرط أن تبقى هذه الوصلة فعالة ولا تتغير إلى الأبد. حيث الفائدة من هذه الوصلات هو أن المستخدمون يستطيعون استخدامها للعودة في أي وقت إلى موضوع في المدونة، حتى ولو تم تحديث محتوى الموضوع أو أضيف إليه تعليقات الزوار، فإن وصلته الدائمة لا تتغير. وبهذه الطريقة يستطيع المستخدم قراءة ومتابعة أخر الردود على موضوع من نفس الوصلة . (الحايك)
وكانت بدايتها عبارة عن مذكرات شخصية وخواطر لأشخاص يدونون مذكراتهم والأحداث في حياتهم على صفحاتهم الخاصة على الشبكة, بعد ذلك تطور استخدام المدونات الالكترونية لتشتمل عدة أغراض ومواضيع عامة ومتخصصة وازداد عدد روادها لتسجل حضوراً ملخصاً واهتماماً كبيراً من قبل مستخدمي الإنترنت . (عارف و السريحي، 2007) فبالرغم من ذلك فظاهرة المدونات لم تنتشر على العنكبوتية إلا بعد عام 1999م حيث بدأت خدمات الاستضافة في السماح للمستفيدين بإنشاء المدونات الخاصة بهم بصورة سريعة وسهلة نسبياً . ويذكر أن الحرب على العراق كانت سبباً من أسباب ذيوع صيت المدونات وانتشارها حيث انتشرت المواقع الشخصية التي يتحدث فيها أصحابها عن مواقفهم وتجربتهم الشخصية في الحرب وتقديم ما يشبه المذكرات التي تؤرخ للأحداث أو تبدي الآراء . وفي عام 2004م أصبحت المدونات ظاهرة عامة بانضمام العديد من مستخدمي الانترنت إلى صفوف المدونين وقراءها . و تطور الأمر بشكل مذهل إلا أن أصبح عام 2005م هو عام المدونات. كما يرى أحد الباحثين في مقالة فراج .
 ويقدر مشروع "بيو للإنترنت والحياة الأمريكية" زيادة عدد الأمريكيين الذين يقرؤون المدونات بنسبة 58% عام 2004م ليصل العدد الكلي إلى حوالي 32 مليون قارئ ويفيد "مشروع الامتياز في الصحافة" التابع لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك أن معظم هؤلاء يتابعون المدونات من أجل الحصول على المعلومات ومتابعة الأخبار . كما أفادت إحدى الدراسات الحديثة نقلاً عن مقالة فراج أن حوالي 11% من المستهلكين على الخط المباشر يقرؤون المدونات بصفة شهرية على الأقل وأن هذا العدد أخذ في الازدياد بسرعة .
وفيما يتصل بعدد المدونات المتاحة على العنكبوتية تقوم شركتا Technorati وBlogpulse بتكشيف ما يزيد عن 20 مليون مدونة. وسجلت الشركة  الأولى في سبتمبر 2005م أن عدد المدونات يتضاعف تقريباً مرة كل خمسة شهور بينما تضيف شركة Intelliseek Blogpulse إلى محرك البحث الخاص بها حوالي 50،000 مدونة يومياً . ويتضح من المؤشرات السابقة أن عدد المدونات وتأثيرها سوف يستمران في الازدياد . (فراج) كما يشير موقع http://technorati.com المتخصص في متابعة المدونات وحركة التدوين إلى أن هناك أكثر من 91,5 مليون مدونة على الانترنت، وهناك 175,000 مدونة جديدة تظهر كل يوم، ويقوم المدونون بإضافة تدوينات جديدة يبلغ عددها1,6 مليون تدوينة جديدة يومياً. (العربي، 2009)
 وعلى صعيد تخصص المكتبات والمعلومات في الوطن العربي حصرت شيماء اسماعيل 15 مدونة متخصصة حتى منتصف 2007 إلا أن هذا العدد ربما يكون قد تضاعف في الوقت الحالي ويلاحظ أيضا ظهور مدونات عربية متخصصة في بعض الدول العربية ولعل أبرزها سوريا  بعدما كانت أغلب المدونات مصرية الجنسية . (خليفة، 2009) كما تعد المكتبات احدى المجالات التي بدأت تتفاعل مع المدونات وتعمل على الاستفادة من التقنيات من خلال الحوارات وتبادل الخبرات مع العاملين والمهتمين بالمكتبات على المستوى المحلي والعالمي وتصنف المدونات في مجال المكتبات إلى نوعين هما: المدونات التي ترعاها المكتبات مثل:Lis News  (www.lisnews.com) ، والمدونات المستقلة يشرف عليها المكتبيين مثل مدونة Lipstick Librarian (www.lipsticklibrarian.com) . ويعتبر الدكتور عبد الرحمن فراج مدرس المكتبات والمعلومات بجامعة بني سويف ، ويعمل حالياً أستاذ مساعد بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض من أوائل المكتبيين المهتمين بالمدونات وقد كان له السبق في اعداد المدونة الأولى الخاصة بالمكتبيين العرب، وتحمل اسم مدونة المكتبيين العرب Arab Librarians Blog والمتاحة على الانترنت على الرابط التالي http://arab-librarians.blogspot.com والتي تهدف إلى توفير المعلومات والأخبار الحديثة، سواء تلك المتاحة على الشبكة العنكبوتية أو خارجها للباحثين والمهنيين العرب في مجال المكتبات والمعلومات. كما أنه تم نشر مقالة في مجلة المعلوماتية تناولت موضوع المدونات بالشرح الموسع. (الحايك)
وعموماً فإن المدونات من مكونات الويب 2,0 التي تتيح للمستخدم مشاركة القراء في المعلومات والآراء وطلب الملاحظات والمناقشة عن طريق الانترنت وغالباً ما تأخذ المدونات أشكال يومية ويتم تحديثها باستمرار. (عماشة)
قائمة الاستشهادات المرجعية:
   (1) أحمد عبادة العربي.مدونات المكتبيين العرب المتاحة على الانترنت: دراسة وصفية تحليلية.-مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية.-15  (يناير- يونيو 2009).
 (2) حمد ابرهيم العمران ومحمد سعيد احجيوج وعبير عبدالله العريني وآخرون. الويب2,0: المفاهيم والتطبيقات. الرياض: جمعية   
المكتبات والمعلومات السعودية، 2009.
     (3) عبدالرحمن فراج. المدونات الالكترونية.- المعلوماتية .- 14 .متاح في:
http://www.informatics.gov.sa/details.php?id=141 تاريخ الاطلاع (26-11-1431).
خصائص المدونات الالكترونية :
ليس هناك حتى الآن معايير رسمية للمدونات , إلا أنها تشترك معاً في خصائص مشتركة تكفي لمحاولة تحديد المدونات وأقسامها بصورة يمكن أن تصل بها لمعايير غير رسمية . ومن وجهة نظر المستفيدين أو الزائرين فإن المدونة هي موقع عنكبوتي يتوافر فيه ما يلي :
 1) محتوى منظم كمداخل مستقلة , يشتمل كل منها على نص وربما روابط فائقة , ومتاحة جميعاً في ترتيب زمني عكسي (أي من الأحدث إلى الأقدم) .
 2) تاريخ زمني لكل مدخل بحيث يعرف المستفيد متى تم تدوين هذا المدخل على وجه التحديد .
 3) سجل أرشيفي لجميع المداخل السابقة بحيث يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل الزائرين . (فراج)
فوائد المدونات الالكترونية :
   1)  توفر المدونة مساحة واسعة للتعبير عن الرأي .
   2)  تنمي المعارف والمطالعات .
    3) نتيجة للتواصل التي تنشئه المدونة يتبادل الباحثون الآراء والخبرات والتعاون المشترك ، كما أنها تساعد على تقبل الرأي الآخر .
    4)  تعمل المدونة على جعل الباحث كاتباً جيداً , كما تعمل على رفع وعي المجتمع .
    5) تساعد المدونة في نشر نجاحات الباحث , ويقصد بها النجاحات التي يحققها في نشر أبحاثه في مؤتمرات أو مجلات علمية محكمة . (حامد، 2008).
قائمة الاستشهادات المرجعية:
(1) عبدالرحمن فراج. المدونات الالكترونية.- المعلوماتية.-14.متاح في: http://www.informatics.gov.sa/details.php?id=141 تاريخ الاطلاع (26-11-1431).
(2) كنان كمال حامد. المدونات.- Cy-librarians ( ديسمبر 2008). متاح في: http://syrialibrarian.jeeran.com/archive/2008/12/742097.html
الجوانب التي ينبغي مراعاتها عند اعداد المدونات:          
  1) عدم كتابة موضوعات طويلة ومفصلة في كل تدوينة فمن الأفضل كتابة فقرات قصيرة ومختصرة عن الموضوع .
  2) التحديث المستمر للمدونة بحيث لا يمر اسبوع على المدونة إلا وهناك على الأقل تدوينة جديدة 
  3) تفعيل خاصية التعليق على التدوينات وعدم إغلاقها أمام الزائرين . 
   4) الأصالة في الكتابة والتنويع المستمر في الموضوعات والمصادر المشار إليها.
.  5) إمكانية تصنيف التدوينات وفقاً لتقسيمات موضوعية عريضة تظهر على واجهة المدونة .
   6) اختيار عنوان يجذب القارئ ويشتمل على الكلمات المفتاحية الأساسية.
   7)  اعداد روابط ثرية لمصادر معلومات مهمة على شبكة الانترنت.
   8) ضرورة الاهتمام بتصميم المدونة من ناحية الجرافيك، لأن الانطباع الاول عن المدونة ذو أهمية كبيرة في اتخاذ
       قرار استخدامها
  9) الحرص على جعل المدونة مصدراً للتواصل وذلك من خلال:
 o  تشجيع المستفيدين على اضافة تعليقات.
 o  الحرص على بناء علاقات مع المدونين الآخرين في التخصص نفسه.
 o  دعم المدونة بخدمة RSS لتبادل الأخبار، وحث الزوار على الاشتراك بها. (العربي، 2009).
الجوانب القانونية لإنشاء المدونات:
نظراً لسهولة التقنية المستخدمة في انشاء المدونات والاشراف عليها، ولتكلفتها المنخفضة فقد انتشرت المدونات عبر الانترنت على نطاق واسع جداً وخاصة من قبل الأفراد العاديين، حتى قطاع الاعمال بدأ يهتم أيضاً بالمدونات حيث أنه وجد فيها وسيلة مفيدة تقدم له اسلوباً جديداً للتواصل مع الزبائن والمستهلكين، واحاطتهم بالجديد من المنتجات. ثم أن بعض الشركات قد أنشئت مدونات داخلية يتبادل الموظفون من خلالها الآراء والمعلومات الخاصة بالعمل. وككل مجال عمل جديد وظاهرة تقنية مستحدثة أثارت المدونات العديد من الجوانب القانونية التي لابد أن ينتبه منشؤو المدونات لها وأن يتقيدوا بها، وإلا وجدوا أنفسهم عرضه للمقاضاة من قبل الآخرين لقيامهم بالاعتداء على حقوقهم . ومن أهم هذه الجوانب:
 1)  ملكية محتوى المدونة: إن ما ينشر عبر المدونات خاضع للحماية بموجب قانون حق المؤلف، ويعتبر صاحب المدونة فأي عمل أدبي أو فني أو علمي خاضعاً للحماية بموجب هذا القانون، وأياً كانت الوسيلة التي نشر من خلالها. ولا تقتصر الملكية على المعلومات المنشورة فقط، وانما تمتد لتشمل التصميم وترتيب الموقع وتنظيمه، فكل ذلك خاضع للحماية. ويجب أن يتحقق صاحب المدونة من أن ملكية جميع هذه العناصر عائدة له، إن كان قد كلف شخصاً أخر للقيام بإنشاء المدونة بالنيابة عنه، تفادياً من الخلاف الذي قد ينشأ فيما بينهما لاحقاً.
 2)  عدم الاعتداء على ملكية الآخرين: يجب أن يأخذ صاحب المدونة الحذر عند إنشاء مدونته، فعندما ينشر أي معلومات على مدونته يجب عليه أخذ رأي مؤلفها قبل نشرها على المدونة، وعند اختياره عنواناً أو اسم مجال(Domain name) لمدونته، يجب التأكد من أن هذا الاسم لا يتعدى على علامة تجارية عائدة للغير، وعليه أن لا يضع علامة الغير تجارية ضمن واصفات الدلالة الخاصة بمدونته (Metatags) التي تتعرفها محركات البحث إلا بعد أخذ رأي مالك العلامة
. 3)  الوصول إلى مواقع أخرى: يعتبر الوصول أحد أهم العناصر التي تقوم عليها المدونات، وإذا كان الوصول من المدونة إلى صفحة وب الرئيسية لموقع آخر لا يشكل أي اعتداء على حقوق الملكية الفكرية لمالك ذلك الموقع، فإن الوصول إلى صفحة داخلية في الموقع قد يعتبر كذلك، ولا بد من أن يحصل صاحب المدونة على إذن مالك موقع وب بالوصول إلى موقعه. ومن الممكن مراجعة صفحة شروط الاستخدام الخاصة بكل موقع للتأكد من وجود أي شروط خاصة بالوصول إلى هذا الموقع.
 4)   حماية المستهلكين: إذا قامت احدى الشركات بإنشاء مدونة تروج فيها منتجاتها الجديدة، فلا بد أن تلتزم هذه الشركة بالقوانين الخاصة بحماية المستهلكين وبمنع تضمين مدوناتها أي عبارات خادعة قد توحي للمستهلكين بأن المنتجات تحتوي على مميزات وهي في الحقيقة خالية منها، فهذه المدونة ليست إلا منبراً دعائياً للشركة، ولابد أن تلتزم بالتشريعات المنظمة للدعاية.
  5)  ذم الآخرين: إن ذم الآخرين في المدونة يعتبر من أشد المسؤوليات التي قد يتعرض لها مالك المدونة فقد يقوم المعلقون على المدونة بنشر بعض العبارات المسيئة للأخرين عليها، فبالتالي يتعرض كل من واضع العبارة ومالك المدونة للمسؤولية، وخصوصاً إذا كان صاحب التعليق قد أخفى شخصيته وبذلك لابد من أن يقوم مالك المدونة بفحص محتوى التعليقات التي يراد نشرها قبل النشر الفعلي.
 6)   مخاطر خاصة بالعمل: قد يقوم الموظفون بنشر بعض المعلومات السرية الهامة والخاصة بالشركة على المدونات الخاصة بها، مما قد يعرض هذه الأسرار لخطر الحصول عليها من قبل المنافسين، أو من قبل بعض الجهات الأخرى التي تتربص بالشركة. لذا لابد من تحديد الموظفين المسؤولين عن عملية نشر المعلومات على المدونات.
تعرضت سابقاً لبعض المحاذير والمسؤوليات القانونية التي قد يتعرض لها منشؤو المدونات، والاجراءات اللازمة لتجنبها، ومن المهم جداً أن يقوم صاحب المدونة بوضع صفحة خاصة تحدد للقراء الشروط والاجراءات التي عليهم أن يلتزموا بها أثناء تصفحهم لها، وأن يطلب منهم التسجيل في الموقع وتقديم جميع معلوماتهم الشخصية قبل السماح لهم بوضع أي تعليقات ومشاركات لهم على المدونة، لكي يتمكن من الوصول إليهم واعلام السلطات بهم في حال ارتكابهم لأي مخالفة قانونية عبر المدونة. (برنبو، 2007)

قائمة الاستشهادات المرجعية:
(1) أحمد عبادة العربي.مدونات المكتبيين العرب المتاحة على الانترنت: دراسة وصفية تحليلية.- مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية.- 15 (يناير- يونيو 2009).
 (2) عدنان برنبو. الجوانب القانونية لإنشاء المدونات.- المعلوماتية.- 12 ( شباط 2007).متاح في: http://www.infomag.news.sy/index.php?inc=issues/showarticle&issuenb=12&id=210

الويب 2,0

اعداد الطالبة: رنا باحميدان    اشراف الدكتورة: بدوية البسيوني


مفهوم الويب 2,0:
هناك اختلافات كبيره بين الباحثين في تعريف الويب 2,0 ومن هذه الاختلافات أن تيم اورلي هو أول من تحدث عن مصلح الويب 2,0 حيث قدم تعريفين مختلفين لمصطلح الويب 2,0 الأول في سنة 2005 والآخر في سنة 2006 وقد ظهر مصطلح ويب 2,0 لأول مرة سنة 2004 على يد تيم اورلي ودل دوجرتي وقد استخدما هذا المصطلح لوصف الاتجاهات التقنية الحديثة ثم حددا لها مجموعة من الخصائص تتلخص في التفاعلية ، التعاون، مشاركة المستخدم. وفي واقع الامر أن مصطلح ويب 2,0 ظهر على يد دل دوجرتي . ويقول أورلي أنهما انتبها إلى مفهوم الويب 2,0 نظراً للأهمية الكبيرة للإنترنت خاصة في ظل ظهور العديد من التطبيقات الحديثة التي ظهرت في هذا الوقت وشكلت ظاهرة غير عادية, كما ظهرت سبل جديدة للتواصل بين مجتمع مستخدمي الانترنت وهو ما جعل البعض يظن بأن الويب 2,0 تقنية جديدة ولكن في الواقع أن الويب 2,0 هو اسلوب جديد لتقديم خدمات الانترنت يتميز بخصائص معينة من أبرزها تعظيم دور المستخدم  ومن هنا فإننا نؤكد على أن الويب 2,0 ليست تقنية في حد ذاتها ومما يدل على ذلك هو أن المدونات بدأ الحديث عنها في 1997 وظهرت بالفعل في 1999 وانتشرت في 2003.وعلى الرغم من انتشار مصطلح الويب 2,0 بصورة كبيرة حتى بلغ عدد نتائج البحث عن المصطلح في جوجل 9,5 مليون نتيجة إلا أن أورلي كان على علم بأن مفهوم الويب 2,0 لم يكن واضحاً عند الكثيرين وربما يكون السبب في ذلك هو الاعتماد على خلفية نظرية عند وضع التعريف حيث كانت تطبيقات الويب 2,0 في ذلك الوقت غير واضحة المعالم لذا جاء التعريف مبهماً، ويبدو أن أورلي تيقن إلى عدم وضوح التعريف الذي وضعه في 2005 فعاد مرة اخرى في سنة 2006 ووضع تعريف أخر للويب 2,0 قد يكون أكثر وضوحاً من سابقه وهو أن :" الويب 2,0 هي ثورة في مجال صناعة الحاسب الآلي ونشأت بسبب الاعتماد على الانترنت كبيئة عمل " وهو يعكس التطور التكنولوجي الذي حدث في السنوات الماضية حيث زاد الاعتماد على الانترنت في أداء الاعمال وانتشار تطبيقات الانترنت (خليفة، 2009). كما ذكر أورلي تعريفاً أخراً للويب 2,0 على أنها الجيل الثاني من مواقع وخدمات الانترنت والتي عملت على تحويل الانترنت إلى منصة تشغيل للعمل بدلاً من كونها مواقع فقط وتعتمد في تكوينها على الشبكات الاجتماعية Social Network ومن مكوناتها المدوناتBlogs  والويكي Wikis واليوتيوب Youtube واجاكس Ajax وهي الصفحات التي يستطيع زائر الموقع من التعديل عليها أو المواقع التي تسمح لك بوضع مفضلتك على الانترنت بحيث يسمح للآخرين الاطلاع عليها والبحث فيها مثل موقع Delicious أي تسمح للمستخدمين التفاعل فيما بينهم من خلالها. أما Richard Macmanus فقد ذكر أن الويب 2,0 تعتبر منصة تشغيل لوسائط الاعلام الجديدة تعمل على تطوير البرامج Software Development يمكن أن تصل إلى عدة مجالات تعليمية وتجارية وادارية. (عماشة) ويذكر أحد المهتمين في مدونته أنه لا يوجد تعريف محدد لمصطلح الويب 2,0 الذي ظهر أول مرة في اكتوبر سنة 2004 خلال مؤتمر ويب 2,0 الأول والذي أقامته شركتي أورلي وميديا لايف العالمية , ولكن الويب 2,0 يمكن تعريفه بأنه نسخة جديدة من الويب يقوم على تحويل الانترنت إلى منصة عمل بدلاً من كونها مواقع فقط وهذا يعني أن تكون التطبيقات تعمل من خلال المواقع بدلا من أن تعمل عليها من جهازك الشخصي وهذا يعني أيضاً أنه قد لا  يكون هناك حاجة لتثبيت البرامج على الجهاز وانما تشغيلها من مواقعها ويتم العمل على البرنامج داخل المتصفح. (عارف و السريحي، 2007)

قائمة الاستشهادات المرجعية:
(1) محمد جعفر عارف وحسن عواد السريحي. الانترنت والبحث العلمي.جدة: خوارزم العلمية للنشر والتوزيع، 2007.
(2) محمد عبده راغب عماشة. التعليم الالكتروني والويب 2,0.- المعلوماتية.- 24. متاح في: http://informatics.gov.sa/details.php?id=260 تاريخ الاطلاع (26-11-1431).
(3) محمود عبدالستار خليفة. الجيل الثاني من خدمات الانترنت: مدخل إلى دراسة الويب 2,0 والمكتبات 2,0.- Cybrarians  Journal .- 18 (مارس 2009). متاح في: http://www.journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=60:-20-20&catid=36:2010-06-27-20-44-29&Itemid=59
نشأة الويب 2,0:
جاء أول ظهور لمصطلح الويب 2,0 نتيجة جلسة عصف ذهني عقدت بين مؤسسة أورلي ومؤسسة ميديا لايف العالمية حيث أوضح أورلي في مقاله المنشور عام 2005 أنه كشف جانباً مما دار في جلسة العصف الذهني التي ظهر فيها هذا المصطلح (خليفة، 2009). حيث حاول الخبراء خلال هذا الاجتماع الوصول إلى معايير محددة يمكن من خلالها تقسيم المواقع إلى مواقع الويب 1,0 التقليدية ومواقع الويب 2,0 الجيل الجديد من المواقع . 
 وفي بداية هذا الاجتماع ضربوا أمثلة على مواقع من الويب 1,0 وما يقابلها بالفكرة من مواقع الويب 2,0 حيث خرجوا   بقائمة من الامثلة وهذا جزء منها :
الويب1,0:
1) خدمة Double Click.
2) موقع Ofoto.
3) موقع Britanica.
4) المواقع الشخصية.
5) خدمة evite.
6) تكلفةالاعلان بعدد المشاهدات.
7) النشرPublishing.
8) أنظمة إدارة المحتوى.
الويب 2,0:
1) خدمة Google Adsense.
2) موقع Flickr.
3) الموسوعو المفتوحة( ويكيبيديا ).
4) المدونات.
5) خدمة Upcoming.
6) تكلفة الاعلان لكل نقرة.
7) المشاركةParticipation.
8) الويكي Wikis.
 وبالاستفادة من هذه القائمة بالمواقع والمفاهيم حاول الخبراء في هذا الاجتماع الخروج بمفاهيم محددة تمكن من خلالها وضع خصائص أو قواعد للحكم بأن هذا الموقع أو الخدمة هي ويب 1,0 أو ويب 2,0 وبوجه عام فإن القواعد الاساسية التي اتفق عليها في ذلك الاجتماع أصبحت فيما بعد عرفاً لتصنيف خدمات الويب 2,0 ، وهذه القواعد هي :
  1) الوب هي منصة تطوير متكاملة: يفترض في جيل الويب 2,0 أن يتعامل مع الوب كمنصة تطوير بمعزل عن أي عوامل تقنية  أخرى. يستفيد الموقع من موارد وخصائص الشبكة تماماً كما يستفيد مطور التطبيقات من أوامر النظام الذي يبرمج برنامجه عليه.
  2) المشاركة: المستخدمون هم من يبنون خدمات الوب 2,0 وليس صاحب الموقع، صاحب الموقع يقدم النظام كخدمة قائمة أساساً على تفاعل المستخدمين بالمشاركة في هذه الخدمة. إن موقع فليكر مبني على الصور الشخصية للمستخدمين، وموسوعة ويكيبيديا مبنية على جهود ملايين من البشر الذين يكتبون يومياً معلومة جديدة تفيد البشر 
   3) الخدمة الذاتية للوصول إلى كل مكان: احدى خصائص مواقع الويب 2,0 هو امكانية نشر الخدمة خارج نطاق الموقع. يمكن بواسطة تقنيات مثل: RSS، ATOM وغيرها من التقنيات ايصال محتوى الخدمة إلى خارج نطاق الموقع ، وقابلية توصيل الخدمة Service Hackability هو مصطلح يطلق على هذه الفكرة.
 4 ) أنظمة تتطور إذا كثر استخدامها: استخدامك لموقع فليكر بكثافة على سبيل المثال يعني أنك تطور خدمة فليكر للأفضل،   ومشاركاتك في خدمة ويكيبيديا هو يعني انك تجعل موسوعة ويكيبيديا مصدراً مهماً للمعلومات، ونشرك للروابط المفضلة لديك في موقع Delecious يعني أنك تطور هذا الموقع ليكون مرجعاً مهماً للروابط.
 5) الثقة بالزوار: في مواقع الويب 2,0 يبني المستخدم المحتوى أو يشارك مشاركة فعالة في بنائه ، لذا فإن أحد أهم المبادئ هنا هو إعطاء الثقة الكاملة للمستخدم للمساهمة في بناء هذه الخدمة ، إن خدمات مثل فليكر ، وويكيبيديا تعطي المستخدم الثقة الكاملة في استخدام النظام وإدراج أي محتوى يرغب في ادراجه وبعد ذلك يأتي دور مراقبي الموقع لتنقية المحتويات التي تخالف قوانين الموقع
 (عبدالله، 2006).
قائمة الاستشهادات المرجعية:
             (1) رجاء عبدالله. الشبكة العنكبوتية في إصدارها الجديد web 2.0 .- المعلوماتية.- 6 ( آب 2006). متاح في: http://infomag.news.sy/index.php?inc=issues/showarticle&issuenb=6&id=79
(2)                 (2) محمودعبدالستار خليفة. الجيل الثاني من خدمات الانترنت: مدخل إلى دراسة الويب 2.0 والمكتبات 2.0 .- .Cybrarians Journal -. 18 ( مارس 2009). متاح في: