من أنا

جدة, Saudi Arabia
باحثة ماجستير في علم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة

الأحد، 19 ديسمبر 2010

الميتاداتا

تختلف الترجمات العربية لمصطلح (الميتاداتا) تبعا للخلفية الموضوعية للباحثين في هذا الموضوع، فعند مراجعة النتاج الفكري العربي لم نلاحظ وجود إجماع على ترجمة بعينها ومن هذه الترجمات (البيانات الفوقية، البيانات عن البيانات، وصائف البيانات ، البيانات الخفية، ما وراء البيانات، البيانات الخلفية). وبغض النظر عن تطابق أي من هذه الترجمات مع المصطلح، فأنها تشترك في المفهوم الذي يصفها على إنها تلك البيانات التي يدرجها مطوري المواقع، والتي تصف محتويات الموقع متضمنة عنوانه والمسئولية الفكرية وتاريخ النشر والوصف المادي، وبعض العناصر قد تصمم لإدارة المجموعات، كأن تشتمل على حالة التحكم في النوع والملاحظات الهامة والواجهة التكنولوجية للموضوعات الرقمية، مثل حجم الملف وشكله. ومن المهم جدا أيضا تحديد تصور عام للوحدات الأساسية كتحديد لمحتويات النظام من وثائق منفردة، صور أو ملخصات لكتب وهذا التحديد سوف يفيد في تحديد مستوى البيانات الفوقية على الشبكة التي سيتم استخدامها مثلا هل ستكون لكتاب بعينه أو لجزء معين منه وكيفية تنظيم المواد والإتاحة والأرشيف. ويستخدم هذا التعبير بشكل مختلف لدى فئات مختلفة من الناس، فبعضهم يستخدمه للإشارة إلى معلومات يمكن فهمها آلياً، بينما يستخدمه آخرون فقط للسجلات التي تصف المصادر الإلكترونية. أما الاستخدام الشائع لهذا التعبير في مجال المكتبات فهو استخدام أي معايير رسمية لوصف المصدر والتطبيق بغض النظر عن شكل الإتاحة، سواء كانت رقمية أو غير رقمية. إذ تعد الفهرسة التقليدية للمكتبات شكلاً من أشكال البيانات الفوقية، كما أن فهرسة مارك 21 الآلية ومجموعة القوانين المستخدمة معه مثل الطبعة الثانية من قواعد الأنجلو الأمريكية للفهرسة (aacr2 ) هي معايير ينطبق عليها هذا المفهوم. وهناك معايير أخرى تم تطويرها لتصف أنواعاً متنوعة من مواضع نصية وغير نصية بما في ذلك الكتب المنشورة، والوثائق الإلكترونية، والوسائل المساعدة للعثور على مواد الأرشيف، والمواضيع الفنية، والمواد التعليمية والتدريبية، ومجموعة البيانات العلمية. وفهم دور هذه البيانات يحدد من خلال معرفة ما هيتها فهي معلومات مطورة مهيكلة تصف وتشرح وتحدد المواقع، أو تجعل كل ذلك أكثر سهولة للاسترجاع، والاستخدام أو تقوم بإدارة مصادر المعلومات. وهذه البيانات تكون مخفية عن المستخدمين . وتؤدي البيانات الفوقية دور مهم بالنسبة للمواقع الالكترونية في الأمور الآتية :
1.  التعريف بالموقع وإمكاناته وحدوده وخصائصه لكل من يجيد لغات النص الفائق على مختلف أنواعها.
2. مساعدة محركات البحث على تكشيف الموقع بشكل أكثر حرفية من الاعتماد على النص الكامل للموقع.
3. المساعدة في فهرسة المواقع بالنسبة للعاملين في المكتبات خاصة باستخدام النظم الآلية وفهارس الويب.
فضلا عن:
4. توفير مفاتيح استرجاع إضافية من خارج النص لضمان الوصول السريع والمباشر.
5. يضاف إلى ذلك حماية الملكية الفكرية للموقع، وضمان توفير حماية المواقع من الاختراق. فضلا عن ذلك هناك سبب مهم جداً لإنشاء "البيانات الفوقية" وهو تسهيل اكتشاف المعلومات ذات الصلة، فبالإضافة إلى اكتشاف المصدر فبإمكان البيانات الفوقية، أن تساعد على تنظيم المصادر الإلكترونية وتسهيل القابلية للتشغيل المتبادل وتعريف أو تشخيص رقمي ودعم عمليات أنشطة الأرشفة والحفظ. وتشترك البيانات الفوقية مع الفهرسة الوصفية بالاتي:
  1. تسهيل سبل اكتشاف المصدر.
  2.  إتاحة الفرصة لاكتشاف المصادر بواسطة معايير الإتاحة الوصفية والموضوعية.
  3.  تشخيص وتحديد مكان وأنواع المصادر التي تشترك في خصائص موضوعية متقاربة.
  4.  الجمع بين المصادر المتماثلة على اساس الشكل او المضمون.
  5.  تمييز المصادر غير المتماثلة. 

 المصدر: طلال ناظم الزهيري .- الميتاداتا، متاح في http://docstu.maktoobblog.com/447187%20/الميتاداتا/ (:6 أغسطس 2007 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق